-->

حكاية ميمي شكيب ولغز موتها

حكاية ميمي شكيب ولغز موتها

حكاية ميمي شكيب ولغز موتها

اسمها الحقيقي أمينة شكيب، وهي من مواليد 25 ديسمبر 1913.، وترجع أصولها إلى أسرة شركسية ثرية، فوالدها كان مأمورًا لقسم بوليس حلوان، وجدها كان ضابطًا بالجيش في عهد الخديو إسماعيل، أما والدتها فكانت سيدة أرستقراطية تتقن العديد من اللغات منها التركية والألمانية والإيطالية واليونانية، ولها أخت تكبرها بـ4 سنوات، هي زينب، أو الفنانة زوزو شكيب، فكان يطلق عليهما في الوسط الفني "الشكيبتان".

اقرا أيضاً : الحب الحر بقلم محمد غنيم

الظهور السينمائي الأول لها كان من خلال فيلم "ابن الشعب" عام 1934، وامتدت مسيرتها السينمائية إلى ما يزيد على 50 فيلمًا، كان آخرها فيلم "السلخانة" عام 1982.

حصرها المخرجون في أدوار الشر مثل زوجة الأب القاسية، والحماة الغليظة، والسيدة الأرستقراطية الشريرة، إلا أنها كانت أحيانا تحاول الخروج من هذا النمط، فقدمت أدوارًا أخرى، ومن أشهر أفلامها "دعاء الكروان"، وجسدت فيه دور "زنوبة المخدماتية" التي تقدم الخادمات للمهندس الزراعي، وقد حازت عن دورها في الفيلم جائزة أفضل ممثلة دور ثان، وأيضًا فيلم "الحموات" التي برعت خلاله في تجسيد دور الحماة الأرستقراطية، وشكلت فيه مع ماري منيب دويتو كوميديا لا ينسى.

حكاية ميمي شكيب ولغز موتها
اقرا أيضاً : تأثير الفراشة بقلم خديجة المالكي

في فبراير من عام 1974 تم القبض عليها داخل شقتها بوسط البلد، ومعها عدد من الفنانات ورجل سعودي بتهمة إدارة شبكة دعارة، هى القضية التي عرفت باسم "الرقيق الأبيض" أو "قضية الآداب الكبرى"، وحظيت باهتمام إعلامي غير مسبوق، لدرجة أن جلسات المحاكمة كانت تشهد حضور الآلاف خارج القاعة، مما دفع القضاء إلى جعل الجلسات سرية، وبعد 170 يومًا حبسًا في سجن "القناطر"، تمت تبرئتها ومن معها من التهمة المنسوبة إليهن لعدم ضبطهن في حالة تلبس

رغم تبرئتها من القضاء، فإنها ظلت تعاني من توابع تلك الفضيحة، وبعد خروجها لم تستطع مواصلة حياتها بشكل عادي، حيث ابتعد عنها المخرجون والفنانون، ولم تقدم فى تلك الفترة سوى أعمال قليلة، ونتيجة لظروفها السيئة اضطرت لأن تقدم على معاش استثنائى من صندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة.

حكاية ميمي شكيب ولغز موتها
اقرا أيضاً : نص آسفة لكوني أنثى بقلم نور النجار

دخلت مصحة نفسية لعدة شهور، وبعد خروجها، تم إلقاؤها من شرفة شقتها بوسط البلد في 20 مايو عام 1983 على طريقة "السندريلا" سعاد حسنى، وهو الحادث الذي ظل لغزا محيرًا حتى ذلك اليوم، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، أنه تم التخلص منها من قبل بعض رجال السياسة، ممن كانوا يشاركون في إدارة شبكتها، وقيدت القضية ضد مجهول.

لزيارة صفحة كاتب المقال علي فيس بوك أضغط هنا

جديد قسم : مقالات فنية

إرسال تعليق