الحب الحر بقلم محمد غنيم

الحب الحر

في ناس عندها مشكلة معينة في علاقتها العاطفية

و هي انها مبتعرفش توصل لقمة التعبير عن مشاعرها غير بعد التأكد التام او اليقين ان حبيبهم ده بقي بتاعهم , بقي ملكهم إدراكهم ان مشاعرهم لو اتبذلت علي حبيب غير مضمون 
بيحسسهم ان مشاعرهم بتروح هدر او بتتصرف في الهوا .. فيحسوا ان مشاعرهم رخيصة او سهلة !!..

اقرا أيضاً : قصة طوفان نوح عند الاغريق

بنت بتحب ولد جدا !!

 بس دايما في حاجز مخليها مش عارفه تعبرله عن حبها ده , تفكيرها انه ممكن في اي لحظة يسيبها او ميبقاش معاها لاي ظرف مخليها ماسكة مشاعرها وحبساها .. 
و دايما بيكون المبرر ان لسه مجتش لحظة الاشارة ..
اللحظة ممكن تكون خطوبة رسمية أو حتي جواز معلن
المهم اي اشارة تثبتلها انه خلاص بقي بتاعها و بس 
بتاعها اللي صعب يعرف يبعد عنها ..!

• الحقيقة ان نظرية البنت دي في علاقتها هي من خالص حريتها العاطفية ..

اقرا أيضاً : تماثيل الأحصنة في تكساس

بس السؤال هنا 

هل فعلا في اي اشارة او دليل قاطع ان الناس اللي بنحبهم مش هيبعدوا عننا او ينفصلو ؟! 
هل فعلا في علامة ممكن تكون ضامن لينا علشان نظهر مشاعرنا بكامل اشكالها ؟! .. 
للأسف .. مفيش ...

فحتي مع اقوي مراسم الارتباط زي الجواز الموثق قدام كل الناس , بردو لسه الإنسان ليه مطلق الحرية في البعد .. 
فحتي بعد جواز اي واحد و وواحدة , ممكن حد فيهم يبعد 
و يسيب التاني ..و لو حتي مقدرش يبعد بجسده 
فالهجر بالروح و النفس افظع بكتير ..!

اقرا أيضاً : كهف وادي سنور في مدينة بني سويف

من علامات نضج الحب , الحب الحر , الحب الغير مشروط في اساسه .. و لو كان الشرط تملك او قيد .. 

فانا بحبك مش علشان انت بتاعي
لا انا بحبك علشان انت مجرد انت ! 
فحتي و لو قررت تبعد ده مش هيغير شئ في حبي لك .. فاحترامي لقرارك حتي و لو ضد مصلحتي هو حب عظيم ليك و لكيانك الحر ..
حبي اللي لا في يوم من الايام كان مهدور و لا رخيص .. 
انما كان واعي و حقيقي ..

اقرا أيضاً : افضل قصائد الشاعر نبيل عبد الحميد

فيرجع باولو كويلو في روايته ” 11 دقيقة ” يقول :

( أما اليوم , فأنا مقتنعة بأن لا أحد يفقد أحدآ , لانه لا أحد يمتلك أحدآ … و هذه هى التجربة الحقيقة للحرية .. )

فعلي الرغم من رفضك للحب الحر علشان تتنجب الألم .. 
إلا ان الحب الحر هو الحب الوحيد اللي ميعرفش ألم ! .. علشان ببساطة مش متعمد علي تصرفات بشر .. 
انما علي جوهر مشاعر ..

لزيارة صفحة كاتب المقال علي الفيس بوك أضغط هنا