-->

نص آسفة لكوني أنثى بقلم نور النجار

آسفة لكوني أنثى بقلم نور النجار

آسفة لكوني أنثى بقلم نور النجار

آسفة لقول هذا لكن بعض الحقائق كالأقدار, كلما تملصت منها صدمتك.
أنا آسفة لكوني أنثى..
لو لم أكن, لما صَمَّ الخوف خبايا جسدي في الموصلات العامة 
لو لم أكن, لغَضَّ الناس بصرهم عني لأن الرجال ليسوا فتنة _في فرقانهم الذي تبرأ منه الرب_
لو لم أكن, لكان بوسعي التمشية كلما اختنقت كـ إخوَتي الصغار _وأقسم كنت سأعود للبيت قبل التاسعة_
لو لم أكن, لكنت كلما أقنعت أبواي بشيء حتى أقروا بصدق البيان لا الهوى قالوا : افعلي ما شئتي, لا ملام عليكِ 
لو لم أكن, لما وقع في حبي, ربما تلاقينا, صرنا رفاق, رفاق فقط _وسنظل سعداء أبدا_
لو لم أكن, لما عنفتني أمي كلما ضحكت في الطرقات 
لو لم أكن, لقبلت العمل _وأنا في أشد الحاجة له_ لوقت متأخر _وهو ما يناسب دراستي جدا_ و لن أخشى ما يحمل لي جراب الليل
لو لم أكن, لسعدت كلما اشتدت قامات إخوَتي 
لو لم أكن, لما احتميت بكلاب الشوارع من ذكورها
لو لم أكن, لما تجنبت الحديث مع أخي الأصغر لأن الله منحه عقل أخر في ذراعه 
لو لم أكن, لما ارتجفت أمي خوفا أن تفنى قبل زواجي 
لو لم أكن, لما كان عليّ خوض كل تلك المعارك لأثبت أن بإمكاني أن أحظى بعمل خاص و أسرة في آن واحد
لو لم أكن, لما شعر بهذا لأجلي, فشعرت بهذا لأجله 
لو لم أكن, لما طبعت قوالب الجمال المصنوعة (Refuse) على جسدي
لو لم أكن, لما كان عليّ قول هذا.


لزيارة صفحة صاحبة النص علي فيس بوك أضغط هنا

جديد قسم : نور النجار

إرسال تعليق