مقال عن سحر الكلمة
يقال : " من لا تهزُّه الكلمة لا يهزّه السيف"
جملة تؤكد و تلخص لنا الدور الكبير للكلام في التأثير على الآخر، تأثير يعجز السيف عن بلوغه، فأثر الكلمة على عقل الإنسان لا ينسى و لا يمحى، و الكلمة الواحدة كفيلة بتغيير مصير إنسان، إذ كم من شخص انتحر بسبب كلمة سيئة قيلت له و كم من عازم على الإنتحار تراجع بفضل كلمة طيبة سمعها. لكن الواقع الحالي محزن للغاية إذ نسينا دور الكلمة الطيبة في تلوين حياتنا بالفرح، أضحت " الكلمة الطيبة صدقة" حديثا نحفظه عن ظهر لسان و لم يعد يمس قلوبنا و يجعلنا نستشعر دور الكلمة الطيبة في جبر خاطر المغموم الحزين، الإصلاح بين المتخاصمين، إرشاد الحائرين و طمأنة المرضى و الخائفين، إذ كله يتم بفعل كلمة طيبة. في محاضرة سمعتها صباحا لامرأة حديدية محاربة لسرطان الدم الذي أصابها منذ عشر سنوات فأسست بمعية مصابين آخرين جمعية الأمل لمرضى اللوكيميا، قالت لنا بأن الناس الذين يتبادرون على الجمعية منهم الكثير ممن لا يحتاجون للدعم المادي بل يحتاجون فقط لكلمة طيبة واحدة، كلمة مواساة و مآزرة و فهم للمشاعر و الظروف التي يمرون منها... فقط كلمة طيبة.
اقرأ أيضاً : تأثير الفراشة بقلم خديجة المالكي
من خلال هذه التجربة أثبت لنا ماسرو سحر الكلام القوي و قدرته العظمى على التأثير في النفس و من تم ضرورة الحذر في تعاملنا مع أطفالنا وفيما نقوله لهم من رسائل إيجابية ونتجنب الرسائل السلبية و التجاهل.
اقرأ أيضاً : قصة الدبابة fighting girlfriend والروسية ماريا
اقرأ أيضاً : تماثيل الأحصنة في تكساس
اقرأ أيضاً : كتاب يوميات فني أشعة بقلم وائل عبد الرحيم
ثوبك جميل، ضحكتك رائعة، كتاباتك جميلة، عملك متقن، مساعدتك للمحتاج أمر إنساني للغاية، رسوماتك إبداعية، أبناؤك تربيتهم حسنة... لن نخسر شيئا إذا قلناها بل سنساهم في إكتساب الناس للمزيد من الثقة في النفس و نشجعهم على العطاء و نتلقى نحن بدورنا التشجيع منهم.
اقرأ أيضاً : قصة طوفان نوح عند الاغريق
لزيارة صفحة كاتب المقال علي فيس بوك أضغط هنا
تعليقات: 0
إرسال تعليق